بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية، يتجه المنتخب العراقي إلى الملحق المؤهل لكأس العالم 2026.
في مباراة الأمس، انتصر المنتخب العراقي على المنتخب الأردني بنتيجة (1-0). لم تكن هذه المباراة ذات أهمية كبيرة، ولعب المنتخب بضغوط أقل مقارنة بمباراة كوريا الجنوبية. ومع ذلك، وبما أن المباراة أُقيمت على الملعب الدولي في عمان بالأردن، فإن هذا الأمر قد يمنح اللاعبين بعض الثقة.
المنتخب الأردني: قصة نجاح ملهمة
قبل الحديث عن المنتخب العراقي، دعونا نتوقف عند المنتخب الأردني. في الحقيقة، ما حققه المنتخب الأردني منذ كأس آسيا الأخير يُعد إنجازًا مذهلًا؛ فقد وصل إلى المباراة النهائية بعد إقصاء المنتخب الكوري الجنوبي في نصف النهائي، تحت قيادة المدرب حسين عموتة. ليلعب النهائي أمام المنتخب القطري على ملعب لوسيل، وهو الملعب ذاته الذي استضاف نهائي كأس العالم. ورغم فوز المنتخب القطري بشكل غريب بثلاث ركلات جزاء سجلها أكرم عفيف، يظل ما حققه المنتخب الأردني يستحق التقدير والثناء. والآن، هو أول منتخب عربي يتأهل إلى كأس العالم بشكل مباشر، وهذه هي المرة الأولى في تاريخه.
ما هي فكرة الملحق؟
مع زيادة عدد مقاعد قارة آسيا في كأس العالم إلى 8.5 مقاعد راحت 6، يتبقى الآن 2.5 مقعد للتنافس عليها. ستلعب 6 منتخبات الملحق، حيث تُقسّم إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة 3 منتخبات. يتأهل الأول من كل مجموعة بشكل مباشر إلى كأس العالم، أما الثاني من كل مجموعة فسيلعبان مباراة إضافية، والفائز سيلعب مع منتخب من قارة أخرى ليضمن "نصف المقعد" المتبقي.
فرصة ذهبية للعراق وتحديات إدارية
بنظري، هذه أفضل فرصة للمنتخب العراقي للتأهل إلى كأس العالم، خصوصًا وأن عدد المقاعد ليس قليلًا. كما أن مدرب المنتخب العراقي، جراهام أرنولد، سبق له خوض الملحق مع المنتخب الأسترالي ونجح في التأهل منه.
لقد طرأت تغييرات كثيرة على المنتخب الوطني أثرت سلبًا عليه، من ضمنها تغيير المدرب ووجود أشخاص غير أكفاء في الاتحاد العراقي لكرة القدم.
وقد صرّح رئيس الاتحاد العراقي، عدنان درجال، بأنه إذا لم يتأهل المنتخب العراقي لكأس العالم، سيقدم استقالته. على الوجه الآخر، هناك يونس محمود، نائب رئيس الاتحاد، وبصراحة، كإداري، هو لا ينفع حتى أقرب الناس إليه انتقدوه، ومن ضمنهم نشأت أكرم.
رسالة أخيرة
في النهاية، نتمنى التوفيق لكل المنتخبات العربية. ولنعمل جميعًا على إبطال الفتن التي تحدث، لأنها مجرد كرة قدم، وما يحدث اجعلوه فقط في إطار اللعبة. فدعم المنتخب ليس واجبًا وطنيًا يجعلنا نسب ونقذف، بل إن ما نفعله في هذا السياق يعكس تربيتنا.
تعليقات
إرسال تعليق